ملخص مقال: إحذر أفخاخ الفيسبوك الخمسة!

هذا الموضوع يهم كل مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي.. وقد تهم بعض نقاطه أكثر الأشخاص النشطين فيه، أو ذوي شهرة معينة، مهما صغرت أو كبرت، في هذا العالم الإفتراضي..

1/ فخ المديح:

فخ تصديق كلمات المديح الذي ينثرها المتابعون على منشوراتك.. المدح يورث الإعجاب بالنفس، والإعجاب بالنفس يورث عدم مراجعة الفكر والجمود كنتيجة لذلك.. لأن الناس غالبا لا يمدحون إلا لأنك شابهتهم في الفكر، وعبرت بالكلمات عن أفكار كانت تدور في خلدهم وعجزوا عن تحويلها لكلمات مكتوبة..

2/ فخ حذف المخالفين:

وجود المخالف قد يشعرك بالاستفزاز.. لكن وجوده فقط من يذكرك بوجود أناس يؤمنون بما لا تؤمن به، ويرون الأمور من زاوية أخرى.. نقدهم لأفكارك هو وقودك للمراجعة المستمرة..
وجود المخالفين يحميك من الإعجاب بنفسك.. غيابهم وحذفهم يجعلك في وسط يشبهك.. وقد يؤثر الأمر على عدم تقبلك للآخر على أرض الواقع (حيث لا أزرار للحذف ولا للحظر)

3/فخ وهم الإنجاز:

في داخل كل منا رغبة ملحة في الإنجاز، ويكون مؤشر الرضا عن النفس منخفضا في ظل عدم الإنجاز.. والفيسبوك يقدم ذلك على طبق من ذهب، منشور واحد، لتنطلق الإعجابات والمشاركات والتعليقات بعده، ليرتفع مؤشر الرضا عن النفس ويغمرنا الشعور بالإنجاز.. في مقابل الإنجاز على أرض الواقع، الذي يحتاج لجهد وصبر لتحقيقه نفضل الإنجاز الافتراضي لسهولته..
انخفاض مؤشر الرضا عن النفس هو وقود الإنجاز على أرض الواقع (الإنجاز الأهم الذي ستتذكره بعد سنوات)، فلا تسمح بالتخلص منه بمنشورات عابرة..

4/ فخ العمر الضائع:

اللحظات التي نعيشها بكل حواسنا، كجلساتنا العائلية وتجاربنا الواقعية، نتذكرها بكل تفاصيلها بعد مرور السنوات، وتطبع في عقولنا كأنها لحظات مليئة طويلة الأمد (مهما قصرت مدتها الحقيقية)..
أما الأوقات الطويلة التي نقضيها على الفيسبوك فإنها لا تشكل ذكريات عميقة.. لذا يصعب تذكرها، تصبح كأنها فارغة لا شيء فيها، كأننا لم نعشها أصلا..

5/ فخ إشغال الدماغ بشكل دائم:

مواقع التواصل الذي نعتبرها وسائل تسلية نملأ بها أوقات الفراغ، ولحظات الإنتظار، تعتبر وسائل تشتيت لعقولنا، ومصدر إزعاج، تفرض عليه مجهودات مضاعفة في التركيز والاستقبال والحفظ والمعالجة وما إلى ذلك من العمليات العقلية، ما يجعله في عمل وجهد دائم متواصل، بينما تكون عقولنا في حاجة حقيقية ملحة لتلك الأوقات الفارغة حتى تستريح وتسترخي..
الانتقال الفوري من العالم الافتراضي إلى الواقعي، والعودة إليه بشكل فجائي أيضا يعتبر كذلك مصدر تشويش وإرهاق للعقل.. يجب أن يكون استعمال تلك المواقع في أوقات محددة لا يقاطعنا فيها أحد.. ويجب أن تكون الجلسات الواقعية متواصلة دون قطعها بتفقد مواقع التواصل.. ويجب أخيرا أن تحظى عقولنا بفترات راحة واسترخاء من حين لآخر..


ملخص مقال للمدوِّنة السورية ديما مصطفى سكران
على مدونات الجزيرة..

شاركوه مع كل من قد يهمه الموضوع..

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s