سبع خطوات فعالة!.. لمواجهة خصومك أثناء الجلسات..

هل تفكّر في السيطرة على إحدى جلساتك التي تجمعك بمعارضيك؟ هل تبحث عن أساليب فعالة تقمع بها رأي معارضيك، وتظهر أمام الآخرين كأن موقفك هو الأصح والأكثر منطقية (مهما كانت قوة وشدة موقف الخصم)؟ تريد أن يسير اجتماعك بمعارضيك كما تريد أنت بشكل يجعلك في موقف راحة واطمئنان؟

إليك سبع 7 خطوات وحيل فعالة جدا، ستبلغ بك مقصدك وأكثر..

– أولا: ابدأ الجلسة بحديث مطول، واختمها كذلك بحديث مطول، واحرص على استعمال العاطفة والمعاني الفضفاضة التي تثير عواطف ومشاعر الجماهير فيهما.. وأتح الفرصة بينهما لمعارضيك بوقت محدود جدا (بأي حجة منطقية كانت كضيق الوقت مثلا أو كثرة عددهم)..

– ثانيا: دع المعارضين يتتابعون الواحد تلو الآخر، ودع الرد عليهم موحدا حتى يمكنك تجاوز ما يمكنك تجاوزه من الأسئلة المحرجة أو تلك التي لم تحضر نفسك للرد عليها..

– ثالثا: إذا وجدت نفسك في وضعٍ ملزمٍ بالإجابة على سؤال ما، لا تتردد في الأمر.. أجب بأي شيء كان منطقيا كان أو غير منطقي.. فحتى لو لم تجب على أصل السؤال، سيبدو لمن يتابع كلامك أنك قد أجبت بشكل من الأشكال، وسيُخمِد ذلك فيهم الرغبة في طرح السؤال مجددا، ويعطيهم شعورا داخليا بوجود جواب ما لذلك السؤال، بغض النظر عن منطقيته..

– رابعا: ركز على العاطفة.. عاطفة الدين أولا.. وعاطفة أي قيم اجتماعية عامة ثانيا.. أجلب نصوصا (إن توفرت) واقرأها على الجميع أخيرا.. تحمِل من العاطفة والولاء والكلام العام الذي يستند على العاطفة أساسا، ولو لم يكن للأمر علاقة بالخط العام لجلستك.. نصوصا لها تأثير نفسي عاطفي على أعضاء جلستك (أعضاء حزب، جمعية، إدارة شركة، أي كان).. ستكبح تلك الكلمات، وآثارها من الدموع المنهمرة، والعواطف الجياشة العقل وعملياته.. وسيكون الأمر في صالحك أغلب الظن..

– خامسا: لا تتعرى بالكامل، ولا تخرج بأوراقك دفعة واحدة.. ألق بغطاء من السرية على بعض المعلومات التي تمتلكها.. ببساطة، لا تلق بالحقائق كاملة.. اعتمد على عامل “نقص المعلومة” حتى تجد لنفسك مساحة واسعة للمغامرة والمناورة.. وحتى تكون (تلك المعطيات المفقودة) مادة دسمة للإثارة و”السوسبانس” ولبعض القصص الخيالية التي ستظهر من العدم لتكون في صالحك غالبا.. ولتكون أيضا شماعة لما لم تتمكن من الإجابة عليه من الأسئلة في بعض المواقف.. فأمثال شعبية مثل “ليس كل ما يعلم يقال” و”للمجالس أمانتها” أجدها نافعة جدا وفعالة في هذه النقطة..

– سادسا: أثناء النقاش، إذا شعرت بميل الكفة نحو فريق معارض لك بسبب وهن حجتك وقوة موقفهم، فلا أنصحك بالمعارضة الصريحة فقد لا يكون الأمر في صالحك.. حاول احتواءهم، واستعن بـ”لكن” السحرية.. “أوافقكم تماما ولكن”.. “أتفهّم موقفكم جيّدا ولكن”.. “طريقكم صواب ولكن”.. حتى ولو كان ما بعد “لكن” يعارض ما قبلها.. لكن التصريح بجملة الموافقة (الواقعة قبل لكن) تبعث على الكثير من الطمأنينة..

– سابعا: أنصحك بإتقان المغالطات المنطقية والتلاعب بها.. فحتى من يتطفن إليها أحيانا، تراوغه في أحايين كثيرة.. مغالطة مثل ” رجل القش”، حيث تعيد بناء وصياغة موقف المعارضين بشكل هيّن يسهل هدمه، ثم تنطلق في عملية الهدم بعد ذلك، مغالطة فعالة جدا.. حتى مغالطة “كرة الثلج” أيضا، حيث تهوّل من النتائج الكارثية التي ستصلون إليها إن اتبعتم سبيل وخطة المعارضين، ستكون نافعة لك جدا.. ويمكنك أن تبحث عن المغالطات الكثيرة المفيدة الأخرى.. أشك في أن خصومك سيتفطنون للأمر..

أخيرا إن وصل هذا النص لأحد معارضيك فقد فُضِحنا.. أنصحك بتغيير الخطة في جلستك القادمة..

وإن كان كاتب هذا المقال أحد معارضيك، سأنصحك بنفس الشيء.. مع الكثير من الإلحاح والتأكيد..

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s