أن تعيش بحثا عن الحل..

وضعت الهاتف جانبا، قررت أن أنام مبكّرًا هذه المرة.. فهناك الكثير مما ينتظرني مع بزوغ اليوم الموالي.. وعليّ أن أنهي سلسلة السهرات المتتالية تلك التي أعيشها في هذه الأيام..

نبّهني هاتفي إلى وجود طلب صداقة جديد.. لم أكن أترك الكثير من الطلبات تنتظر، فغالبا ما أقبلها دون الكثير من التردد، ولو لم أعرف صاحبها.. ربما سيجد ضالته فيما أكتب، أو أجد ضالتي فيما ينشر..

ظهر الرقم 1 باللون الأحمر في نافذة طلبات الصداقة.. قررت الدخول لأتعرف على الوافد الجديد لأرحب به وأستقبله..

يالله !!! ماذا أرى؟!.. الوافد هذه المرة شخص مختلف تماما.. لم أصدق أنه قد أرسل لي طلب صداقة.. كنت قد التقيت بحسابه في السابق، لكني لم أرسل له طلبا، ولم أتوقع يوما أنه سيفعل ذلك..

قررت القيام بجولة أخرى في حسابه ( ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ).. نقرت على حسابه، كانت صورته مميّزة جدا.. قرأت Bio الخاص به،<< أنا “يوسف ” أسأل السؤال ( ماهو الحل؟ ) 70 مرة في اليوم>>.. 😱 أظن أن هذا ما ينقصني حقا !! أن أسأل ما هو الحل؟ سبعين مرة في اليوم، لكل المشاكل الذي يعتبرها الآخرون مشاكلاً، ولتلك التي لا يرونها كذلك.. نحتاج أن نسأل << ماهو الحل؟>> سبعين مرة.. أو أكثر من ذلك قليلا..

قرأت المنشور الأول فصدمتني طريقة تحليله للموضوع وتقديمه له، كان بارعا جدا !!.. توجّهت نحو المنشور الموالي، فصدمني ثانية، مشروع مميّز حقا هذا الذي قام به.. توجهت نحو الثالث، أفكار إبداعية حقّا.. تتبعت المنشور تلو الآخر، شخص عمليّ جدا بلا منازع.. أفكار واقعية وخطوات عملية رهيبة جدا..

جزائري هذا؟.. نعم إنه كذلك.. أيوجد الكثير منهم؟.. أظن أنه كذلك، لكنك غالبا لن تجدهم بسهولة..

سألتقي به قريبا إن شاء الله، سأجعل الآخرين يتعرفون عليه، لقد ألهم الكثير من متابعيه بإبداعاته وأعماله على ما يبدو لي من تعليقاتهم..

أقفلت الهاتف ووضعته جانبا.. أين وعدك لنفسك كي تنهي سلسلة السهرات المتتالية؟..

وجهت بوجهي نحو الحائط، كثيرا ما كانت أمي توصيني بذلك.4. أقفلت عيني طمعا في نوم هادئ.. لكن عقلي كانت له كلمة أخرى، ورأي آخر.. يبدو أنه طار بعيدا غادر الغرفة وخرج بعيدا يتساءل << ما الحل ؟؟ >>.. آه مشكلة نعم، علي أن أهتم بها في الأيام القادمة.. ثم يخوص في أمر آخر ليسأل ثانية << وما الحل؟؟ >> .. كان يجول ويصول يسأل ويعيد << وما الحل ؟؟ >> ..

يبدو أن سؤال < ما الحل؟؟ > يسبب الكثير من الأرق فما الحل؟؟..

أبى أن يأخذ العقل نصيبه من الراحة، منشورات طالب الصداقة الجديد نجح في تنشيط خلايا مخي، بعد الثانية عشر ليلاً.. بينما أخفق في ذلك أحدهم في عزّ صباح اليوم..

يبدو أنه الأرق.. و ما الحل؟؟.. سأحاول أن أكتب عن هذا الآن لعلي أحظى ببعض الراحة.. أعدت الكرة ودخلت الفيس مرة أخرى..أول ما قابلني منشور أحدهم حول الأرق.. آه يبدو أنني لست وحيدا.. هناك الكثير من الساهرين.. ليتهم يسألون جميعا < وما الحل؟ >.. لكن أغلبهم غارقون في مشاكل، لم تعد مشاكل بالنسبة إليهم.. ببساطة هو فصل آخر من فصول متشابهة اعتادوا عليها.. أصبحت المشاكل نمط حياة بالنسبة لهم.. لم تعد تسمى ” مشاكلا ” إنها ” نمط حياة “..

مزال صديقنا المبدع، ينتظر.. يبدو أننا أطلنا عليه كثيرا..
أهلا وسهلا بك معنا..

هناك الكثير لنسأل عنه << وما الحل ؟؟ >> ..

“كان المقال عن الأستاذ يوسف شعيب ♥️” ذكره الله بكل خير..

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s