وما زلت أتخيل تلك الصورة وأعيدها مرارا وتكرارا.. أدخل البيت فتعتريها بقدومي فرحة عارمة، أغادره فتتبعني إلى الباب.. عودة ثم غياب.. عودة وغياب.. بشكل لا نهائي.. ما زالت الظروف تلزمني الحضور والمغادرة، وما زالت وفية بكل مشاعرها.. ما زالت تفرح بي وتخبر الجميع بقدومي، وما زالت تتبعني بخطواتها عند مغادرتي.. كأنها تحرص أن تكون كلماتها آخر ما أحتفظ به.. تقف وراء الباب، ولو كان بإمكانها أن تتبعني أكثر لفعلت.. تتمسك بالباب كمن يتمسك بآخر خيوط الأمل..
منبع مشاعر لا ينضب..
أمي..
يا الله..
إني أحببتها فاشهد..