يستيقظ الناس على صوت المؤذن وهو ينادي بين فترة وأخرى “سبحااان الله، سبحااان الله”.. يتوجه المصلون إلى أقرب مسجد لهم كمرحلة أولى قبل التوجه نحو مصلى العيد.. عندما يحين وقت الانطلاق نحو المصلى يخرج المصلون من المسجد يتقدمهم أعضاء حلقة العزابة بلباسهم المميّز..
يسيرون بين الشوارع متجهين نحو المصلى، والتهليل لا يفارق أفواههم ” الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.. الله أكبر ولله الحمد “.. تجتمع الوفود القادمة من مختلف المساجد عند مدخل المصلى.. يدخلون على بركة الله.. تقام صلاة العيد.. أما عن المناظر والصورة التي يصنعها المصلون حينها فلا يمكن لي أن أصف روعتها، لأن الصور هي من تفعل غالبا.. ثم ينصرف المصلون بعد ذلك لزيارة الأقارب..
قبل سنوات من الآن كان ما يوضع فوق المائدة يحوى حلويات بشتى ألوانها وأشكالها، إضافة إلى التمر والحليب.. لكن الوضع يختلف الآن.. فلم يعد يضع الناس على موائدهم إلا التمر والحليب.. اقترح أحد المشائخ حينها (الشيخ الناصر المرموري رحمه الله) على الناس أن يقتصروا على التمر والحليب فقط، تخفيفا على بطون الضيوف والزائرين الذين قد يزورون ما يفوق العشر ديار وحفاظا على صحتهم، ودفعا لكل أنواع التخمة أو أمراض تسمم الغذاء وما ينتج عنها.. وتخفيفا على الناس ومحاولة لطمس الفوارق بين الأغنياء والفقراء، فالتمر والحليب في متناول الأغلبية.. التمر والحليب فقط، على الأقل في صباح العيد..
قد تنتهي الجولات والزيارة إلى الأقارب نحو حدود صلاة الظهر.. بعد العصر، ليس وقتا مملا، فهو في الغالب لزيارة ما تبقى من بعض الأقارب هنا وهناك..
هذه قصة اليوم الأول من العيد في بلدتي..
أما اليوم الثاني فله قصة أخرى..
ما أجمله يامجيد فخورة بك 🌸🙏
إعجابLiked by 1 person
شكرا جزيلا رانيا.. الشرف لي
إعجابإعجاب
جميييل مضمونا و تركيبا
و أجمل واقع و تطبيقا 🌸
إعجابLiked by 1 person
شكرا جزيلا على مرورك
إعجابإعجاب