جولة (1) القراءة المثمرة . آليات ومفاهيم . عبد الكريم بكار

ما يجب أن نقوم به من أجل إشاعة ثقافة القراءة:
الدافع: حاجات من أجل الحياة. وأخرى من أجل تحسين نوعية الحياة
‏تكوين عادة القراءة
‏توفير الكتاب
‏توفير وقت القراءة
‏تهيئة جو القراءة

لماذا نقرأ: قد يكون
من أجل التسلية وملء الفراغ
‏من أجل الاطلاع على معلومات
‏من أجل توسيع قاعدة الفهم

أنواع القراءة:
ألف/ الاكتشافية: مقدمة الكتاب + الفهرس + المصادر والمراجع + بعض الصفحات والفقرات
‏السريعة:
‏باء/ الانتقائية: الاطلاع على كتب المراجع والمصادر من أجل بحث ما
جيم/ ‏التحليلية: الاطلاع على الكتاب + معرفة المصادر والخلفيات + النقد والوقوف على جوانب القصور

سمات القارئ الجيد:
1/ المثابرة على القراءة والحماسة في متابعتها
2/ قابلية جيدة لاستيعاب الجديد
3/ القدرة على الاستجابة لنبض العصر الثقافي (معرفة مناسب لمن يعيش العصر، وليست ضمن مقام المنسوخ ثقافيا الذي فقد مصداقيته وفعاليته)
4/ يعرف كيف يتعامل مع الكتب التي أراد مطالعتها (الجيدة من غيرها، السرعة، التلخيص والتعليق ونية العودة مرة أخرى)

أنواع الكتب:
1/ لا يقرأ دفعة واحدة (أمهات الكتب، الموسوعات، المعاجم)
2/ أغلب الكتب لا يتطلب جهدا، سواء للتسلية أو الحصول على بعض المعلومات، دون توسيع قاعدة الفهم، يقرأ مرة واحدة
3/ قراءة بطيئة وتركيز جيد، يسنطيع الاستفادة منه بشكل أقصى، قد يعود إليه من أجل بعض النقاط..
4/ يشعر القارئ بحاجة لقراءته مجددا، فعل ذلك لا يشفي غليله.. كتب لا يمكن عصرها ولا استنفاد محتواها مهما حاولنا..
5/ كتاب لا ينضب محتواه مهما عدنا إليه.. القرآن، كتب صيغة بمهارة فائقة جدا.. قضايا إنسانية، أدبية، فلسفية رفيعة..

تساؤلات مهمة:
1/ هل أنا من الفئة التي يستهدفها المؤلف، ويوجه إليها خطابه؟
2/ هوية الكتاب، والجنس المعرفي الذي ينتمي إليه؟ وكل الأسئلة التفصيلية المتعلقة بهذا..
3/ أسئلة تتعلق بمدى استيعاب المقروء..
أدوات اختبار الفهم:
‏أ/ أمثلة وملاحظات على القواعد والأفكار والملاحظات التي يثيرها الكاتب..
‏ب/ تلخيص القارئ لما قرأه بأسلوبه الخاص في عبارات وفقر محددة (إعادة نفس جمل الكاتب يعني حفظ الكتاب لا فهمه)
4/ الكتابة الجيدة إجابة على الأسئلة المطروحة في الساحة الفكرية واستثارة لتساؤلات أخرى..

الحوار مع الكاتب:
– يبدأ الحوار من طرف الكاتب..
– لا يجب على القارئ أن يتخذ موقفا مخالفا قبل التأكد من الفهم الصحيح لمراد الكاتب..
-الكتب الجيدة تحوي أمور تستعصي على الفهم وأخرى مثيرة للجدل والخلاف.. وهذا يساهم في الحوار..
– الهدف الأساسي من القراءة هو الرقي والاستفادة.. إيجاد موقف مخالف لنظرة الكاتب أمر صحي ويدل على نشاط فكري معرفي..
– ‏نوعان سيئان من القراء: القارئ المستسلم + قارئ همه الأكبر الثغرات والعثرات والهفوات..
– ‏يجب أن يكون النقد مفصلا ومعللا ومحددا.. بعض النقاط من أجل ذلك:
أ/ بعض الكتاب يلجأ لأساليب البيان والخطابة من أجل الإقناع بدل استخدام لغة الاحصائيات والمعلومات الضرورية للإقناع..
‏ب/ “إن كنت ناقلا فالصحة، وإن كنت مدعيا فالدليل” .. قد يخطئ الكاتب في النقل، وقد يخطئ في بناء دليل الإقناع، وكل هذا يمكن أن يكون مجالا للنقد..
‏ج/ قد يهمل الكاتب عوامل أساسية أثناء بعض المعالجات، ما يجعل ما توصل إليه من نتيجة ناقصا..

دال/ القراءة المحورية: الاطلاع على الكتاب يسعى إلى استخراج ما يخدم الموضوع الذي يستهدف القارئ بناءه.. أي بقراءة فصل أو باب أو صفحة من كتاب ثم يتم تجاوز الباقي..
‏اختيار قضية للبحث والمعالجة (مع التأكد أنها تستحق ذلك، فليست قضية قد قتلت بحثا من قبل..

‏الخطوة الأولى: قراءة الكتب والمراجع التي تعرض الأدبيات العامة للعلم الذي ينتمي إليه الموضوع المراد معالجته..

‏الخطوة الثانية: قراءة الفصول والمقاطع والنصوص التي يرى القارئ أنها لصيقة بموضوعه ” قراءة تحليلية “.. تستهدف القراءة التحليلية وصول القارئ إلى عدد من التساؤلات التي تشكل أجوبتها الفصول والأبواب والعناوين الرئيسة للبحث الذي يقرأ من أجله..

‏الخطوة الثالثة: توزيع النصوص المختارة على الأسئلة المبلورة.. قد تكون إجابة مباشرة أو لا، عند أكثر من كاتب، في نصوص بعيدة عن حقل موضوعه، في كتب تافهة..

على المسلم المثقف أن يجعل قراءاته منظمة وأكثر فائدة، وهذا من خلال المطالعات الهادفة المخصصة لخدمة موضوع بعينه..

قراءة كتاب في التاريخ (نموذجا)
1- بين من يقدس التاريخ، وبين من يراه مجرد وقائع وآثار مغمورة في محيط من الآراء والانفعالات
2- ‏دائما تكون صورة الحدث التاريخي قاصرة عند المؤرخ، ولا يمكن أن تكون كاملة بأي حال.. بفعل فقدان بعض الأجزاء، أو أن الحدث قد دون من قبل صفوة ما من المؤرخين (دون انطباع العامة والمنشغلين بغير التاريخ)..
3- ‏الانتقائية التي يقوم بها المؤرخ أمام روايات متضاربة حول حدث ما..
4- ‏العمل التأريخي يجعل المؤرخ ملزما بإعطاء صورة كاملة عن الحدث وجوانبه.. مهما توفرت المعلومات، فقد نفقد الدوافع والسياق العام للحدث والنتائج المترتبة عنه..
5- ‏اختلاف المؤرخين في تقديم الأحداث وتحليلها:
أ/ المزاج والآراء السياسية والمذهبية والانتمائية..
‏ب/ المؤرخ ابن بيئته ومحيطه ووليد لحظات زمانه المتغير..
‏جـ/ الخلاف في تحديد العوامل المتحكمة في سير التاريخ: البيئة الطبيعية؟ العرق؟ الخصائص النفسية؟ العوامل الاقتصادية؟ البطولات القيادية؟ المعتقدات؟
6- النتيجة: لا وجود لموضوعية مطلقة للتاريخ: إما للتاريخ موضوعية خاصة به، أو أن له موضوعية ناقصة..
‏7- الواقع الفكري والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والجغرافي، كل ذلك يؤثر على مدى أهمية الحدث التاريخي، وصداه داخل المجتمعات المعاصرة للحدث..
‏8- من أجل فهم أعمق متوازن لكتب التاريخية علينا أن نطرح التالي:
‏ أ/ الصيغة المذهبية للمؤرخ؟ الاتجاه السياسي؟ الفلسفي؟
‏ ب/ بيئة المؤرخ؟ مغلقة محافظة؟ متفتحة؟ رحل المؤلف خارج بلاده أم محلي الثقافة والخبرة؟
‏ جـ/ هل المؤلف ممن بحاول أن يترك مسافة كافية واعية بين رأيه الشخصي والحدث التاريخي؟
‏ د/ دراية المؤرخ بما يكتب؟ مصادره المعتمد عليها؟
‏ هـ/ يكثر من التفاصيل التي يكثر الخلاف فيها غالبا؟ أم يقدم الخطوط العريضة التي يتم الاتفاق عليها غالبا؟

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s