انطلاقة جديدة !

بسم الله..

على بركة الله..

بداية.. كما عادة الأشياء الجميلة في هذه الحياة، فإن إنشاء هذه المدونة لم يكن بفعل تخطيط محكم مسبق.. لحظات ملل وبحث عن أمر مثير للاهتمام قادتني إلى موقع “ووردبرس”، فوجدت نفسي أقضي الساعات وأنا أنظم المدونة، أختار مظهرها وألوانها، أتخيل أقسامها ومحتوياتها.. فكانت هذه المدونة ببساطتها..

بنظرة فاحصة سريعة على كل المقالات التي نشرتها لحد الآن في مدونتي.. فقد كانت المقالات في مجالات واسعة متعددة، من المجال الأدبي والخواطر، إلى الإيمانيات، إلى المقالات العلمية.. كنت قد نشرتها كلها على صفحتي على الفيسبوك. على مدى الشهور الماضية توقفت عن التدوين والكتابة دون رغبة مني في فعل ذلك.. لكنهما كالأكسجين في حياتي، فما عساني أفعل دون الكتابة؟.. كنت أنشر مقالاتي طوال حوالي 3 سنوات ماضية على حسابي في الفيسبوك، حاولت أن أجمع “معظمها” هنا لحد الآن..

أما الآن وقد غادرت الفيسبوك، في لحظة وعي، دون تخطيط مسبق، كعادة الأشياء الجميلة في الحياة مجددا.. غادرته ليلة مغادرة “الرئيس الأسبق” بوتفليقة لكرسي الرئاسة، غادره فعاش الشعب لحظات أمل في جزائر أفضل.. فغادرت الفيس على أمل بداية وانطلاقة جديدة.. لم تكن هذه المعاني قد زارتني حينها.. لكنها الأشياء الجميلة.. وهكذا تحدث!

سأتحدث في مقال قادم عن الأيام السابقة.. لذا سأدع التفاصيل له.. أما ما أردت الحديث عنه هنا، فانطلاقة جديدة بنفس جديد في التدوين..لم أكن أهتم بأمر المدونة كثيرا، وكانت شيئا ثانويا.. أظن أن الأمر سيتغير قليلا.. مواضيع كثيرة وأفكار متعددة سأتحدث عنها.. ستكون الأمور هذه المرة أكثر علمية.. المواضيع العلمية سترفق بمراجعها ودراساتها.. أما الخواطر والبُوحُ فلا أحد يهدد مكانها، ولا شيء يعوض جمالياتها.. ستكون حاضرة بإذن الله.. سأحاول أن أثبت على موعد أسبوعي محدد للنشر..

قد تتساءل.. مدونة فارغة بلا متابعين، أصدقاءك وقراؤك موجودون على الفيس!.. وأخبرك أني أعيش النصوص وأقرؤها بنفسي.. أغلب ما كتبته سابقا، أجد نفسي بعد أيام، أسبوع، شهر، أو سنة، أني أقرؤه مجددا.. ثم أتعجب من كاتبه، كأنه يخاطبني!.. أنا أول قرائي وآخرهم.. أول من يقرأ، وأوفى من يعود للنصوص بعد مرور الزمان.. والكل الآخرون بين الأول والأخير.. إضافة إلى أني أؤمن بقوة الكلمات وقدرتها، وتجاوزها لكل حدود الزمان والمكان.. ما أكتبه رسائل، أرجو أن تصل يوما ما.. ومعانٍ أرجو أن تزهر يوما ما.. وبذور أرجو أن تشملها الرعاية الربانية لتخضر..

سترافقني الأوراق والأقلام والممحاة أيضا.. الممحاة من أقدس ما قد يرافقك.. الهاتف و”عمي ڨوڨل” يؤنسانني.. مراجعات للكتب والأفلام، حديث عن مواضيع علمية، وخواطر أخرى..

لننطلق على بركة الله..

الإعلان

One Comment اضافة لك

  1. wafagouri كتب:

    “أنا أول قرائي وآخرهم” 👌
    راااقت ❤️
    قاعدة كل من كان أنيسه قلمه.. وهل من سحر أروع من الكتابة 😍😌

    إعجاب

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s