1/ “interstitium“..أنترستيسيوم:
قبل شهر من اليوم بالضبط.. نشر باحثون أمركيون بحثا ملخصه، عضو جديد في جسم الإنسان.. سمّي العضو ب”interstitium” (أنترستيسيوم).. ليس النسيج ولا اسمه جديدا (فهو من المعلوم من الطب بالضرورة)، لكن اعتباره عضوا مستقلا هو الأمر الجديد.. هو نسيج يتواجد تحت الجلد وحول مختلف الأعضاء الداخلية.. لطالما تم اعتباره مستقلا متفرقا، لكن روابط جديدة تم اكتشافها، ما يجعل النسيج وحدة واحدة تشكل عضوا..
قد تتساءل ما الذي منع من اكتشافه منذ سنوات سابقة رغم التطور العلمي وأدواته؟.. كانت التقنيات السابقة وبروتوكولاتها المستعملة في المخابر لاستكشاف الأعضاء السبب في اختفاء تلك الروابط طوال السنين السابقة.. سيكون أكبر عضو في جسم الإنسان إن اتفق المجتمع العلمي حول العالم حول النتائج وأصحيتها.. ويقول العلماء الذين عملوا على تلك البحوث، أن فهم دور العضو الجديد سيمكننا من فهم آليات انتشار السرطان من موقعه الأولي إلى المواقع الثانوية (phénomène de métastase )..
2/ i-motif.. :
قبل أيام نشر إحدى المعاهد الأسترالية المختصة في الأبحاث الطبية نتائج توصله إلى شكل جديد للجينوم البشري (ADN) ويسمى الشكل ب ( i-motif ).. في الحقيقة ليس شكلا جديدا، لكنه لم يكن متوقعا وجوده داخل خلايا الإنسان الحية، فلطالما اعتقد العلماء أنه شكل موجود في المخابر فقط.. فقد اكتشف وجود هذا الشكل في إحدى مراحل حياة الخلية (phase G1)، التي تسبق مرحلة الإنقسام.. ثم يختفي بعد ذلك..
قد تتساءل مرة أخرى، ما الذي أخر اكتشاف ذلك إلى اليوم؟.. لأن اكتشاف الأشكال على مستوى الجينات يوجب على العلماء قبل ذلك، استحداث أجسام مضادة مربوطة بمادة لها خاصة الفلورة (الفلورة: إطلاق ضوء عند تحفيزها بالأشعة).. تلك الفلورة ستظهر إذا وجد الشكل المبحوث عنه، ولن تظهر إذا كان غائبا.. أخيرا تمكن العلماء من صنع تلك الأجسام المضادة، ما مكنهم من الوصول لهذه النتيجة.. والأمر الآخر هو الطبيعة “العابرة” لهذا الشكل، أي ظهوره واختفاؤه في مرحلة معينة..
أيضا.. قد يساعد هذا الإكتشاف كذلك في تطوير علاجات السرطان.. بطريقة تجعل الشكل المكتشف هدفا للأدوية.. بما أن السرطان مجموعة من الخلايا تتميز بانقسامها المتواصل غير المتحكم فيه..
ألا يمكن أن يكون هذا جوابا لسؤال “كاش جديد؟”
أعتقد أنه ممكن جدا 😌
28/04/2018
مدونة عبد المجيد الشيخ بالحاج 