سؤال: عندي نقص بززاف في الثقة
نقارن روحي بززاف مع ناس
واش تنصحني؟..
أهلا صديقي ^^ 😄
بالنسبة لسؤالك ربما سأحتاج لمعطيات أكثر، وتوضيح أكبر لما تمرّ به..
لكن لا مشكلة سأتحدث عن الأمر بشكل عام..
مقارنة النفس مع الآخرين لا يعطي بالضرورة نتائج سلبية، مقارنة النفس مع الآخرين قد يكون في كثير من الأحيان دافعا للعمل أكثر.. لكن المقارنة بشكل سلبي وبطريقة خاطئة يجعلنا نشعر بمشاعر سلبية تجاه أنفسنا ونفقد الثقة فيها بالتبع..
في الحقيقة، الأصل أن المقارنة هي أساس كل معارفنا وعلومنا ووجهات نظرنا وحتى رؤيتنا للأمور من حولنا.. لولا المقارنة لما ميّزنا الطيّب من الخبيث.. ولما حددنا تقهقرنا من تقدّمنا..
يقول المثل: “ماذا يعرف عن إنجلترا، من لا يعرف إلا إنجلترا؟”.. هذا المثل يؤكد على أهمية المقارنة في تشكيل المعارف عند الإنسان.. كيف يستطيع الشخص تحديد ما إذا كانت مدينته أجمل أو أفضل، أو أن مجتمعه أحسن؟ وهو لم يرَ ولم يعايش أي مجتمعٍ آخر؟.. لذا أقول بالتبع ” ماذا تعرف عن نفسك؟ إذا لم تعرف إلاّ نفسك؟”..
فقدان الثقة بالنفس الذي يأتي بعد المقارنة، يكون نتيجة لإحدى الحالتين:
– أولا أن نقارن أنفسنا مع الشخص الخطأ، أن نقارن أنفسنا بطريقة غير منطقية.. مع أشخاص لا يشبهوننا في أي تفصيل من تفاصيل بيئتهم ونشأتهم وواقعهم.. ثم نقارن نتيجة ما توصلنا إليه بما توصلوا إليه..
إذا كنت على يقين أن من تقارن نفسك به، لا يشبهك في شيء فأنصحك بالكف عن ذلك.. واعمل على توفير جهدك في تحسين واقعك، للوصول إلى أفضل النتائج بناء عليه..
-ثانيا أن نقارن أنفسنا مع الشخص الصواب.. لكن المؤلم أننا نكتفي بالمقارنة فقط، ثم نستسلم للوساوس، ونفقد الثقة بعد ذلك..
إذا قمت بمقارنة نفسك بطريقة منطقية، وحصلت على نتيجة مؤلمة فاعلم أنّ تلك هي الحقيقة.. وعليك مواجهتها.. لا تتوقف في مرحلة المقارنة، لا تكتفي بها.. وصولك إلى نتيجة مؤلمة يعني أن عليك العمل أكثر وبذل الجهد أكثر.. والالتفاف حول نفسك ولعن الماضي وفعل كل ما يؤدي بك إلى فقدان ثقتك بنفسك لن ينفعك بشيء.. بقدر ما يزيدك تقهقرا أكثر..
ينصح الكثير بالجلوس بهدوء وراحة، ومحاولة كتابة أحسن الأمور والإنجازات التي قمت بها سابقا في حياتك.. ستجد أنك تستعيد بذلك ثقتك بنفسك شيئا فشيئا.. وتشعر بأن لديك كل الإمكانيات لتطوير نفسك وتحسينها..
طريقة فعالة.. لكن إيّاك أن تكون مجرد تخدير لحجب الحقيقة الناصعة.. واقعك المؤلم لا ينفع معه إلا العمل والإجتهاد أكثر..
الحياة ليست سهلة تماما.. الألم والمثابرة إحدى أكبر دعاماتها..
دمت بخير صديقي ❤
هناك فكرة يمكن تبنيها في قضية المقارنة ة والثقة بالنفس ألا وهي رسم شخصية لنا في مخيلتنا بناء على المعطيات وكذا الآمال والأهداف ( يمكن في ذلك إعلاء الأفق بقدر ما أمكننا) و من ثم السير في خطوات للوصول إلى ما رسمناه، وبذلك تكون المقارنة مع رسمته أنا والشخصية التي اريدها لا مع الأشخاص، فنتجنب بذلك الوقوع في فقدان الثقة بالنفس الى حد ما، على الأقل الناتجة عن المقارنة مع الغير، فضلا عن ذلك فإنها تجعل الفرد في ارياحية اكثر (فكرة مجربة اقترحها 😊)
شكرا على إثارة الموضوع،. وعفوا على الإطالة
( نهدر بزااف 🙊🙊)
إعجابإعجاب
هههه لا مشكلة أبدا.. إضافة جميلة..
تعليقاتك مهمة وتثري الموضوع أكثر.. لا تحرمينا منها 😌
إعجابLiked by 1 person
قمة روعة شرح
إعجابإعجاب